المشروعات الحرفية: سلاح الفتيات فى قهر البطالة بالعشوئيات

بفرحة غامرة ملأت المكان وقفت‏’‏ زمزم سليمان‏’‏ إحدي السيدات التي لم تتجاوز الثلاثين من العمر وسط‏300‏ شاب وفتاة يتقاربون من عمرها‏,‏ جاءوا للمشاركة في احتفالية ضخمة نظمتها مؤسسة‏’‏ فكرواعمل للتنمية‏’‏ ترفع فيها شعار‏’‏ لا للبطالة‏’‏ لتروي قصة نجاحها في قهر البطالة والفقر بامتهانحرفة تكفيها شر الحاجة‏..‏فقالت أمام الجميع’ قلبي يرقص من الفرحة لا اعرف كيف أعبر عن سعادتي, و لا أصدق أننيوجدت شغلانة تكفيني شر الحاجة وسؤال الغير, واقر أمام الجميع أنني فزت بجائزة كبري وأعتبر أن المنحة التي قدمتها لي المؤسسة هي جائزة من السماء بعد أن امتلكنا اليأس من أن يشعر بوجودنا أحد في وسط هذه الزحمة التي( علت ناس وظلمت ناس), أخيرا وجدت من يدربني علي حرفة الكوافير التي أهواها منذ عشرين عاما لأفتح محلا للكوافير يدر لي دخلا يرفع من مستوي عائلتي المادي.
وزمزم هي واحدة من300 شاب وفتاة التحقوا بمشروع’ لا… للبطالة’ الذي تنفذه مؤسسة فكر واعمل للتنمية بالتعاون مع هيئة المعونة الألمانية ويموله الاتحاد الأوروبي, فكما يشير اميل نسيم مدير المشروع أنه تم التركيز علي شباب وفتيات منطقتيعين شمس بمحافظة القاهرة, والوراق بمحافظة الجيزة, وتم عمل دراسة ميدانية استطلاعية لمعرفة احتياجات سوق العمل من الحرف المختلفة بهما ثم عمل دعاية وإعلان عن المشروع بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والاتحاد الإقليمي بالقاهرة لجذب الشباب الذي في حاجة الي هذه المهن وتم عمل تدريب حرفي لهم ثم توظيف الخريجين منهم بخلق150 فرصة عمل لدي الغير ومنح150 آخرين عدد الحرفة التي تدربوا عليها مثل الكوافير والخياطة وماكينات التصوير والموبايلات وغيرها لممارستها للعمل الذاتي, وكانت النتيجة رفع مستوي الدخل لهم وتخفيف حدة الفقر وتقليل نسبة البطالة ومن ثم تقليل معدل الإدمان والإرهابوالجريمة مما يؤدي الي زيادة الإنتاج ورفع مستوي الدخل القومي, والأهم من ذلك هو نجاح المشروع في خلق فرص عمل تساعد علي استقرارالشباب في مدنهم وتقليل نسبة الهجرة العشوائية سواء الداخلية او الخارجية, وسد احتياجات سوق العمل من العمالة المدربة.
ويؤكد مدحت شفبق نائب رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة فكر واعمل للتنمية استمرارية المشروع في تقديم هذه الخدمة للشباب حتي بعد انتهاء مدة المشروع من خلال عمل متابعة ميدانية للخريجين بمقر عملهم سواء العاملونبوظائف لدي الغير أو أصحاب المشروعات الذاتية للاطمئنان علي سيرهم في العمل وتذليل أي عقبات تواجههم وتقديم الاستشارات الفنية والإدارية بحسب الحاجة بعد تمكينهم من خلال مدربين بورش عمل تعقدها المؤسسة, علاوة علي تعريفهم سلوكيات وأخلاقيات المهنة التي يتعلمها كل متدرب والتي تؤهله للنجاح في التواصل مع العملاء.
ويشيرمدحت شفيق الي أن المؤسسة منذ اشهارها عام2005 علي يد الدكتور توفيق جورج الخبير في العمل الاجتماعي والتنموي وحتي الآن وهي تركز علي مكافحة مشكلة البطالة وتوظيف الشباب بتدريبهم في ورش عمل علي حرف مثل الكوافير والحلاقة وصيانة الموبايل والخياطة وتعلم اللغة الانجليزية والكمبيوتروعمل الإكسسوار الحريمي, إضافة الي مكتب توظيف بالمؤسسة لإيجاد فرص عمل للخريجين مما يسهم في تنمية الشباب فكريا واجتماعيا ومهنيا ويمكنهم من سداد احتياجاتهم وبالفعل نجحت المؤسسة حتي عام2015 في تدريب وتوظيف7163 شابا وفتاة.
وتقول هالة مرجان الاستشاري بهيئة المعونة الألمانية وممثلة برنامج التنمية بالمشاركة في المناطق الحضارية والممول من الاتحاد الأوروبي خلال الاحتفالية إن البرنامج يعمل علي تحسين التعليم والصحة والبيئة ويركز علي تحسين فرص التوظيف لدي الشباب في مصر بمشاركة المجتمع المدني ومؤسسات الدولة ومنها مشروع’ لا.. للبطالة’ الذي تنفذه مؤسسة فكر واعمل للتنمية من خلال تقديم الدعم الفني لتدريب الشباب علي المهارات والتقنية الفنية اللازمة باتباع أساليب في التدريب ليست فقط لتعليم مهنة او حرفة ولكن بالحصول علي مهارات التسويق والتخطيط وعمل دراسات جدويتمكنالشباب من إيجاد فرص عمل لأنفسهم, وهو ما يتجاوب مع خطة الدولة لخدمة الشباب والمجتمع.
ومن القصص الواقعية والحية للشباب الذي قال لا للبطالةنعمة وصفي سلامة التي برعت في مهنة الكوافير علي يد مدربينبالمؤسسة مما مكنها من فتح محل كوافير بعد أن كانت تذهب للزبائن في أماكنهم, وكذلك اميل حكيم الذي أجاد حرفة الخياطة الحريمي والرجالي بعد ان بدأها من أخذ المقاس لرسم الباترون وانتهاء بالتعامل الفني مع الماكينة وهي تلك المهنة التي نافسته فيها زميلته أسماء اسماعيل في حين اتجه فهمي محمد فهمي الي صيانة الكمبيوتر ليتقنها علي يد مدربة ماجد عزمي بمؤسسة فكر واعمل للتنمية.

إجتماع برنامج التنمية بالمشاركة مع الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والتنمية الحضرية

الخميس الأول من شهر أكتوبر، 2015، انعقد اجتماع بين برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية وسيادة وزير الإسكان والمرافق والتنمية الحضرية د/مصطفى مدبولى وممثلى صندوق تطوير المناطق العشوائية من أجل مناقشة إنضمام برنامج التنمية بالمشاركة إلى وزارة الإسكان والمرافق والتنمية الحضرية.

ألقى منسق برنامج التنمية بالمشاركة د/جونتر فينبول الكلمة الافتتاحية، وعرض مقدمة عن البرنامج وأوضح أنه برنامج إنمائى مصرى ألمانى ينفذ بالتعاون مع وزارة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات السابقة والتعاون الدولى الألمانى. ثم أشار إلى أن البرنامج حالياً فى مرحلته الثالثة والتى تنتهى فى ديسمبر 2018، ويشترك فى تمويله الاتحاد الأوروبى إلى جانب التمويل الأساسى من  الوزارة الألمانية الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية  ومساهمات الحكومة المصرية.  تلى ذلك عرض لأنشطة برنامج التنمية بالمشاركة والذى قدمته نائبة منسق البرنامج السيدة/سندس بلاطة والذى أوضح الهدف العام للبرنامج وهو دعم الإدارة العامة ومنظمات المجتمع المدنى للتعاون من أجل تحسين مستوى الخدمات والظروف البيئية للسكان فى المناطق الحضرية الفقيرة.

وبعد ذلك، أعرب سيادة الوزير د./ مدبولى عن تقديره لعمل البرنامج وأكد أن وزارة الإسكان والمرافق والتنمية الحضرية ستكون الشريك السياسى للبرنامج، ثم ألقى الضوء على أهمية تطوير المناطق غير الآمنة كإحدى أولويات الوزارة. وأوضح بعد ذلك أهمية تحقيق الأهداف الملموسة فى المناطق العشوائية، وسروره بمعرفته بمخطط منحة الاتحاد الأوروبى للبرنامج فيما يخص تقديم الخدمات والمنح المباشرة التى تركز على البنية الأساسية للمشروع من خلال المنح المباشرة لمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية التى تبلغ 13,3 مليون يورو.

وقال د./ مدبولى أنه يقدر دعم البرنامج لوضع الاستراتيجية الوطنية لتطوير المناطق العشوائية والتى ستصمم تحت قيادته بالتعاون مع جميع الوزارات المعنية. ستتصل هذه الاستراتيجية باستراتيجية التنمية المستدامة لعام 2030 فى مصر التى تعدها وزارة التخطيط، بالإضافة إلى إعداد وزارة الإسكان والتنمية الحضرية حالياً لخطة التطوير المتكامل لجميع المناطق غير الآمنة فى إطار فترة 3 سنوات قادمة. كما دعى د./ مدبولى البرنامج للتفكير فى دعم مجهودات الوزارة لتطوير المناطق الحضرية غير الآمنة بالإضافة إلى إجراءات التطوير الاجتماعية والاقتصادية بالمناطق العشوائية بالقاهرة والجيزة والقليوبية.

وفى الختام، أكد سيادة الوزير د./ مصطفى مدبولى وممثلى برنامج التنمية بالمشاركة وممثلى صندوق تطوير المناطق العشوائية أن هدفهم المشترك هو تحسين ظروف المعيشة بالمناطق العشوائية وأن المنهج المتكامل للتطوير الحضرى هو أفضل وسيلة للتعامل مع التحدى الذى تواجهه المناطق العشوائية بمصر.

DSC00440 DSC00439 DSC00423

ثمانية ملايين يورو منحة أوروبية لدعم 3 مناطق عشوائية بالقليوبية

إستقبل المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، اليوم، الدكتور جونتر فيهينبول، ممثل الجانب الألماني للمنحة المقدمة من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي لمحافظة القليوبية، والتي تبلغ 8 ملايين يورو من خلال برنامج “التنمية بالمشاركة في المناطق الحضرية” عن طريق الارتقاء بالبنية الأساسية لثلاث مناطق عشوائية بالمحافظة

وتقدم نصف قيمة المنحة كمنحة تمويل مباشر للمحافظة لتنفيذ المشروعات من خلالها بصفتها الجهة الحكومية المنوط لها، لتطوير مناطق “شبرا الخيمة والخصوص وقليوب”، والنصف الثاني من قيمة المنحة يقدم لجمعيات المجتمع المدني لتنفيذ مشروعات موازية لمشروعات المحافظة، وستساهم المحافظة بنسبة 10% من قيمة المنحة والتي تقدر بحوالي 450 ألف يورو

وتناول اللقاء إجراءات بدء مشروعات المنحة في موعد غايته مارس 2016 لمدة عامين وتنتهي في مارس 2018 في ضوء نتائج دراسة الاحتياجات بالمشاركة والتي تم إعدادها للثلاث مناطق بمشاركة وحدات تطوير العشوائيات بالمحافظة لتوضع قائمة مطولة للمشروعات التي ترغب المحافظة في تنفيذها بحيث لا يتعدى ميزانية المشروع الواحد 600 ألف يورو

وطالب المحافظ من الجانب الألماني والاتحاد الأوروبي سرعة البدء في تنفيذ هذا المشروع قبل مارس المقبل، فيما أكد منسق البرنامج، أن البداية ستكون بحد أقصى مارس 2016

واستعرض المحافظ والجانب الألماني تجربة إنشاء محطة وسيطة بمدينة الخصوص لتجميع القمامة ونقلها بسيارات كبيرة ومجهزة إلى مصنع تدوير القمامة بالخانكة بطاقة 400 طن/اليوم لإنتاج الوقود الصلب الذى يستخدم بديلًا للمازوت في مصانع الأسمنت والسماد العضوي الذي يستخدم في استصلاح الأراضي الزراعية

http://www.dostor.org/908932:أصل الخبر

امضاء عقود المنح

تم امضاء عقدين للمنح مع محافظنى القاهرة و الجيزة لكونهما كيانين معتمدين قادرين على احداث تغييرات ايجابية جذرية لتطوير البنية التحتية للمناطق العشوائية، بالتالى تم امضاء العقود مع المحافظتين لتنفيذ تحسينات للبنية التحتية على نطاق صغير.

و فى هذا السياق ووفقاً لدعم منظمات المجتمع المحلى، تم امضاء عقود المنح مع 20 مستفيد تم اختيارهم من 127 متقدم خلال الدعوة الثانية لتقديم العروض، والغرض من هذه المنح هوتنفيذ مشاريع لتحسين توصيل الخدمات للمناطق العشوائية فى القاهرة (عين شمس و عزبة النصر) و الجيزة (الوراق و مساكن جزيرة الدهب).

 

الشباب المصرى يتعاون لسد الفجوة فى الفرص

سد الفجوة الحالية فى الفرص المتاحة لمجموعات الشباب – على سبيل المثال الفجوة بين الشباب الذين يحصلون على المهارات والتدريب اللازم لنجاحهم، وهؤلاء الذين لا يحصلون على ذلك – كانت الشاغل الرئيسى للشباب المشارك فى اجتماع المائدة المستديرة الذى نظمه برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية التابع للتعاون الدولى الألمانى.

كان أغلب الشباب المشارك من مناطق عشوائية غير مخططة تقع فى قلب القاهرة، ومنها الوراق، ومساكن جزيرة الدهب، وعين شمس، وجميعهم شارك فى تدبير المسار السريع التابع لبرنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية فى الفترة 2011- 2013، حيث شارك الشباب فى عمليات صنع القرار، وأصبحوا ممثلين لقطاع الشباب من السكان فى مجتمعاتهم، قام الشباب المشارك بلقاء طلبة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة الذين يمثلون مؤسسة جائزة هولت، وهى منظمة غير هادفة للربح تكرس نشاطها لإطلاق الموجة القادمة على مستوى العالم من أصحاب المشروعات الاجتماعية الحرة.

وقد اتفق جميعهم على أن سد الفجوة فى الفرص يقطع شوطاً طويلاً أكثر من مجرد منح الشباب من مختلف الخلفيات الاجتماعية، ومختلف البيئات فرصة الحصول على تعزيز التدريب والمهارات، ومن وسائل معالجة هذه الفجوة تيسير التفاعل و التواصل النشط بين مجموعات الشباب، وطلبة الجامعات، وأعضاء المنظمات غير الحكومية، ونشطاء التنمية الشباب، ولابد من دعم مجموعات الشباب لتبادل الخبرات والتعاون من أجل توليد الزخم وتعزيز الأثر العميق.

وجاء على لسان “علياء يونس” – مديرة جائزة هولت بالجامعة الأمريكية وهى أيضًا إحدى طالبات الجامعة الأمريكية بالقاهرة وتعد حاليًا دراسة ماجستير حول الصحة العامة – “نود خلق نسخة مصرية لجائزة هولت، تكون أكثر شمولاً وتتيح للشباب وشباب الجامعات الفرصة للتعاون فى إقامة مشروعات اجتماعية مبتكرة لتلبية الاحتياجات الفعلية للأشخاص”.

وجاء على لسان “باسم بهنان” – أحد نشطاء التنمية الشباب من منطقة الوراق –  ” أصحاب المشروعات الاجتماعية الحرة يحتاجون أكثر من مجرد أفكار جيدة أو نهج ابتكارية واختراعات، إذا كان لديهم بالفعل رغبة حقيقية فى تغيير المجتمعات المحلية فعليهم أن يفهموا الاحتياجات الفعلية للأشخاص وأن يتفاعلوا مع آلامهم”، وباسم هو أحد أفراد فريق من الشباب المتطوعين، وقد شارك العام الماضى فى تأسيس جمعية تعاونية مبتكرة للتأمين الصحى تقدم لسكان مجتمعه خدمات صحية عالية الجودة بأسعار زهيدة.

وفى ظل وجود أكثر من 29% من الشباب المصرى العاطل عن العمل والافتقار إلى فرص العمل الجيدة للشباب الطموح والمتحمس، تأتى المشروعات الاجتماعية الحرة كمصدر سخى يمكن الشباب أن يخلق فرص عمل بأنفسهم. ووفقًا لأحد الدراسات الحديثة التى أجراها المجلس القومى للسكان بعنوان ” احصائية الشباب فى مصر 2014” فإن نسبة الشباب والشابات من أصحاب الأعمال أو العاملين لحسابهم الخاص ارتفعت إلى 13.3٪ بالنسبة للذكور و 5.7٪ بالنسبة للإناث فى عام 2014 مقارنة بعام 2009 الذى وصلت فيه نسبتهم إلى 3.7٪ و 3.2٪ على التوالى.

ومن الجدير بالذكر أن فترة الخمس إلى عشر سنوات الماضية شهدت زخمًا ملحوظًا فى نشاط المشروعات الاجتماعية الحرة فى مصر. وعلى الرغم من تمكن مؤسسات مثل أشوكا، وسينرجوس، وجمعية نهضة المحروسة، ومؤسسة اتجاه من إثبات حضور قوى وملموس لها فى القاهرة، فقد ظلت الجهود الرامية إلى تمكين الشباب من خلال المشروعات الاجتماعية محدودة فى نطاقها ولم يُسمح إلا لفئات وشبكات قليلة الاستفادة منها. وفيما يتعلق بالمعوقات التى تواجه المشروعات الاجتماعية الحرة فهى تتضمن الافتقار إلى المشورة والنصح، ونقص معلومات الأعمال. ويعد هذين المعوقين من ضمن أبرز التحديات وأكثرها شيوعًا التى أشار إليها أصحاب الأعمال الحرة من الشباب فى المسح المذكور أعلاه.

ويشكل اجتماع المائدة المستديرة جزءًا من مرحلة جديدة من مراحل التدبير المعنى بالشباب الذى ينفذه برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية والذى يتم تصميمه وهيكلته بالتعاون الوثيق مع المجموعات الشبابية فى سبيل نشر ثقافة المشروعات الاجتماعية التى ستمكن هؤلاء الشباب من مواجهة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المزمنة القائمة فى المجتمعات المحلية، مع مساعدتهم فى نفس الوقت على خلق فرص عمل لأنفسهم ولنظرائهم كذلك. ويهدف التدبير المذكور، والذى يتكون من سلسلة من ورش العمل التدريبية بالإضافة إلى تقديم المشورة والتوجيه، إلى خلق بيئة داعمة وربط الشباب بالمسؤولين الحكوميين والشركات. وتجدر الإشارة إلى أن إشراك مجموعات مختلفة من الشباب، الفاعلين فى جميع نواحى الحياة والذين يتمتعون بخلفيات تعليمية وخبرات حياتية متنوعة، فى تصميم المشروعات الاجتماعية المختلفة وتنفيذها، وكما إتفق الشباب أن يضيف الكثير إلى عمليتى التصميم والتنفيذ وأن يحسنهما بصورة كبيرة، كما أن إشراك الشباب فى هاتين العمليتين يسمح لهم بالحصول على المعلومات وإيصالها على نطاق أوسع عبر الشبكات الاجتماعية والمهنية المختلفة.

قدم برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية عرضًا لنتائج تقييم الاحتياجات بالمشاركة الذى استهدف محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وذلك تحت رعاية وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات الدكتورة ليلى اسكندر.

24 أغسطس 2015/ مقر وزارة التطوير الحضرى والعشوائيات

عُرضت يوم الاثنين 24 أغسطس 2015 النتائج النهائية لأحدث دراسات تقييم الاحتياجات بالمشاركة التى أجراها برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية على وزارة التطوير الحضرى والعشوائيات ومحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وذلك أثناء الاجتماع الذى استضافته معالى وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات الدكتورة ليلى اسكندر. وحضر الاجتماع السيد محافظ القليوبية المهندس محمد عبد الظاهر، والسيد محافظ الجيزة الدكتور خالد زكريا، ونائبا محافظ القاهرة اللواء أحمد تيمور والدكتورة جيهان عبد الرحمن، و نائب محافظ الجيزة الدكتورة منال عوض، بالإضافة إلى رؤساء وحدات تطوير العشوائيات ورؤساء الأحياء المعنية. وعلاوة على ذلك شهد الاجتماع مشاركة عدد من الشخصيات الرئيسية الممثلة عن وزارة التطوير الحضرى والعشوائيات مثل الدكتور شريف الجوهرى، والدكتورة هويدا بركات، والدكتورة مها البشير والسيدة نورهان طه.

بدأ الاجتماع بإلقاء الدكتورة ليلى اسكندر كلمة افتتاحية أعقبها عرض قدمه منسق برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية الدكتور جونتر فيهنبول الذى أوضح أن الهدف الرئيسى من تقييم الاحتياجات بالمشاركة هو السعى فى سبيل معرفة أكثر القضايا إلحاحًا من وجهة نظر سكان المناطق التى يستهدفها البرنامج بالإضافة إلى تحديد ما تملكه هذه المناطق من موارد هامة يمكن الاستفادة منها. ويساهم هذا التقييم فى مساعدة صناع القرار المحليين للتوصل إلى معرفة أولويات التنمية فى المناطق المستهدفة من ناحية، ومن ناحية أخرى يساعد البرنامج على تصميم مخطط المنح الخاص به والمخصص لمشاريع التطوير على النطاق الصغير والمتوسط بما يتلاءم مع احتياجات المستفيدين فى هذه المناطق. وأشار الدكتور جونتر فى العرض الذى قدمه إلى الأهمية البالغة لتقييم الاحتياجات بالمشاركة كأحد أدوات المشاركة التى تضمن إعطاء الاهتمام الكافى لاحتياجات المجتمعات المحلية ولآرائها مما يجعله أساسًا يعتد به لتطوير المناطق العشوائية.

استقبل الحاضرون النتائج المعروضة استقبالاً حسنًا وأشاد محافظ القليوبية بالجهود التى يبذلها البرنامج فى مجال إدارة المخلفات الصلبة كما أقر بوجود حاجة ملحة إلى إجراء تدخلات فى منظومة إدارة المخلفات الصلبة فى شبرا الخيمة، وهو الأمر الذى ورد فى قائمة الأولويات التى حددها تقييم الاحتياجات بالمشاركة فيما يخص هذه المنطقة.

وفيما يخص عمل البرنامج، وردت الكلمات التالية على لسان محافظ الجيزة الدكتور خالد زكريا العادلى:

“تعد منهجية المشاركة ضرورية… لضمان تحقيق نتائج مستدامة … وينبغى أن يشارك السكان المحليون ليس فقط فى عمليات صنع القرار ولكن أيضًا فى عملية التنفيذ؛ إذ ينبغى ألا تقل نسبة العمالة المحلية التى تشارك فى بناء مجتمعاتها وتطويرها عن 15-20٪ إن أمكن ذلك.”

أجريت دراسات تقييم الاحتياجات بالمشاركة المذكورة بين نوفمبر 2014 وأبريل 2015 وركزت على مناطق التدخل الخمس الجديدة التى يستهدفها البرنامج داخل منطقة القاهرة الكبرى وهى بولاق الدكرور، والمطرية، وشبرا الخيمة، وقليوب والخصوص. ومن الجدير بالذكر أن هذه الدراسات أجريت بالتعاون الوثيق مع الشركات الاستشارية التى عينها البرنامج لهذا الغرض وهى إكوكونسرف للخدمات البيئية و سى آى دى للاستشارات اللتان عكفتا على تطوير منهجية الدراسات المذكورة وتقديم النتائج النهائية وترتيب الاحتياجات ذات الأولوية فى كل منطقة من المناطق الخمس المستهدفة. وفضلاً عن ذلك قدمت هذه الجهات الاستشارية مقترحات أولية بالتدخلات التى يمكن إجراؤها لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية التى توصلت إليها الدراسات.

وبعد أن انتهى الدكتور جونتر من تقديم العرض، فُتح المجال للمشاركين لطرح أسئلتهم مما ساهم فى توضيح بعض النقاط للمشاركين مثل طرق البحث، وعمليات جمع البيانات، ومدى تمثيل البيانات المعروضة للوضع القائم على أرض الواقع. كما تطرقت المناقشات الختامية التى دارت بين البرنامج وشركائه إلى الخطوات المستقبلية كما أشاروا إلى إطلاق الدعوة الثالثة لتقديم العروض، والتى سوف تمهد الطريق لتنفيذ مشاريع التطوير فى مناطق التدخل الخمس الجديدة.

image3 image2 image1

الاجراءات الختامية و تدريبات المتابعة و التنفيذ لمنح الاتحاد الاوروبى

ورشة عمل حول الإجراءات الختامية

عقدت هذه الورشة فى 11 و12 من أغسطس 2015 بفندق بيراميزا وشاركت فيها الجهات الأربعة عشر المستفيدة من منحة الاتحاد الأوروبى المقدمة لها من خلال برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية الذى ينفذه التعاون الدولى الألمانى فى إطار الدعوة الأولى لتقديم العروض، حيث كان هدفها الرئيسى هو توجيه هذه الجهات بشأن الإجراءات الختامية التى ينبغى اتباعها عند نهاية برامج العمل التى تنفذها وكيفية تقديم التقرير النهائى. وتضمنت ورشة العمل شرحًا للنموذج المستخدم فى إعداد التقرير السردى النهائى، ومصادر التحقق، ومتطلبات الدعاية، وإجراءات إقفال الحسابات المالية، وتوضيح طلب السداد النهائى. بالإضافة إلى ذلك عرض البرنامج أثناء الورشة عددًا من الأخطاء الشائعة التى وجدت فى التقارير السابقة والدروس المستفادة. وحضر الورشة 31 مشاركًا يمثلون الجهات الأربعة عشر المستفيدة من المنحة.

ورشة عمل تدريبية حول المتابعة والتنفيذ

أجرى برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية المنفذ من قبل التعاون الدولى الألمانى ورشة عمل تدريبية مدتها خمسة أيام من 16 حتى 20 أغسطس 2015 حول “المتابعة والتنفيذ” شاركت فيها الجهات المستفيدة من منحة الاتحاد الأوروبى فى إطار الدعوة الثانية لتقديم العروض. وهدفت هذه الورشة إلى مساعدة المشاركين على معرفة كيفية إدارة مشاريعهم، وإعداد نظام للرقابة المالية، وإعداد خطط التوريد، وإبراز دور برامج العمل الخاصة بهم بأكبر صورة ممكنة لتعريف الفئات المستهدفة بها، بالإضافة إلى مساعدتهم على معرفة متطلبات إعداد التقارير وفهمها. وحضر الورشة 53 مشاركًا يمثلون الجهات التسعة عشر المستفيدة من منحة الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى الجهات المتقدمة الشريكة لها والجهات المنتسبة إليها. كما حضر الورشة ممثلون عن وزارة التضامن الاجتماعى.

P1080066 P1080022 P1080011 IMG_3862

صحيفة معلومات برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية 2015

للمزيد من المعلومات عن برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية برجاء تحميل صحيفة المعلومات الخاصة بالبرنامج باللغة العربية والإنجليزية

Download: PDP Factsheet in English and Arabic

وفد ألمانى يزور مدينتى الخانكة، والخصوص بمحافظة القليوبية

 

فى يوم الإثنين الموافق 28 يوليو 2015 قام كل من السيد/ كريستوف رتسلاف القائم بالأعمال بالسفارة الألمانية، والسيد/ سباستيان لش مستشار ورئيس التعاون الدولى الألمانى، يرافقهم د/ جونتر فيهنبول منسق برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية – بزيارة المركز المتكامل لإعادة تدوير الموارد بمدينة الخانكة، ومحطة التحويل بمدينة الخصوص، وهما من النتائج الأساسية للبرنامج، ويواصل برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية فى متابعة استدامة مكون إدارة المخلفات الصلبة (الإدارة المجتمعية المتكاملة للمخلفات الصلبة بمحافظة القليوبية) والذى تم الانتهاء منه فى ديسمبر 2014.

وقد شارك فى هذه الزيارة نيابة عن وزارة التطوير الحضرى والعشوائيات – كشريك سياسى برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية – د. مها بشير رئيسة قطاع المخلفات الصلبة، والسيد/ أحمد بدوى من نفس القطاع، كما شارك فيها السيد/ محمد طلعت رئيس وحدة تطوير العشوائيات بمحافظة القليوبية نائبا عن المحافظ، وكذلك السيدة/ نجوى العشرى رئيس مجلس مدينة الخانكة. بدأت الزيارة بجولة تفقدية بالمركز المتكامل لإعادة تدوير الموارد بمدينة الخانكة، حيث قدم المهندس المسؤول بمشاركة السيدة/ هبة البحيرى رئيسة المكون ببرنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية،عرضا للوفد الألمانى شرح فيه المراحل المختلفة لفرز المخلفات الصلبة، ومعالجتها، وأعرب السيد/ طلعت عن تقدير المحافظ لجهود برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية فى تأسيس المركز.

ثم توجه الوفد لزيارة محطة التحويل بمدينة الخصوص، وتلقوا ترحيباً حاراً من السيد/ عبدالرحيم طه رئيس مجلس المدينة، ومشغلى المحطة، والسيد/ حسن محمود رئيس جمعية أصدقاء البيئة وهى منظمة غير حكومية التى تأسست بدعم من برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية لمساعدة العاملين غير الرسميين فى قطاع المخلفات على إضفاء الطابع الرسمى على عملهم، وقد حضر الزيارة مجموعة من المستفيدين من العاملين غير الرسميين فى مجال جمع المخلفات الذين حصلوا على عربات من برنامج التنمية بالمشاركة لدعم جهودهم فى جمع المخلفات والارتقاء بمستوى معيشتهم وظروف عملهم، وشاركوا فى الترحيب بالوفد الألمانى، علاوة على ذلك – تحدث عدد من العاملين غير الرسميين فى مجال جمع المخلفات والذين وقعوا عقود مع مجلس المدينة عن تجربتهم الإيجابية مع البرنامج للوصول للوضع الرسمى.

image1

المهندس المسؤول عن التشغيل يشرح المراحل المختلفة لفرز المخلفات ومعالجتها

وقدم د/ جونتر فيهنبول والسيدة/ هبة البحيرى عرضًا موجزًا يدور حول العمليات التى تنفذها محطة التحويل بما يشمل الأثر الإيجابى لهذه العمليات من حيث مساهمتها فى رفع كفاءة خدمات جمع المخلفات بمدينة الخصوص، كما ألقيا الضوء على كيفية مساهمة محطة التحويل فى تحسين الظروف المعيشية وظروف العمل لدى العاملين غير الرسميين فى مجال جمع المخلفات وإعادة تدويرها. ومن الجدير بالذكر أن السيد/ محمد طلعت أعلن عن سعادته بنجاح المشروع الحالى وأكد لد/ جونتر فيهنبول أثناء الزيارة أنه فى انتظار المزيد من تعزيز التعاون والدعم مع البرنامج فى هذا الصدد.

assa

د/ جونتر فيهنبول والسيدة/ هبة البحيرى يقدمان عرضًا موجزًا حول العمليات التى تنفذها محطة التحويل

وجاءت هذا الزيارة كتأكيد على التزام برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية بتحقيق أهداف المشروع الذى يشرف عليه من خلال تطبيق منهج قائم على ثلاثة عوامل أساسية تنحصر فى تقليل كمية المخلفات الناتجة وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها والذى يشكل المبدأ الاسترشادى الذى يقود عمل البرنامج فى مجال إدارة المخلفات، ويدور هذا المنهج حول التأكيد على قيمة المخلفات كأحد الموارد التى يمكن استغلالها بدل من جمعها والتخلص منها. ويركز منهج سلسلة القيمة الذى يتبعه البرنامج فى إدارة المخلفات على تحويل المخلفات إلى سماد وإعادة تدويرها مما يساهم فى الحفاظ على الموارد النادرة والتقليل من غازات التدفئة.
GD2 GD5 IMG_3563 IMG_3561