تقع عين شمس فى شمال شرق محافظة القاهرة وتحتل مساحة 8،33 كم2 ويبلغ عدد السكان بها حوالى 1،582،000 نسمة. وسميت المنطقة باسمها هذا لأنها أقيمت على بقايا مدينة أثرية قديمة، ألا وهى مدينة “هليوبوليس”.
تضم منطقة عين شمس شرائح اجتماعية واقتصادية متعددة من المجتمع المصرى، ويُعد سبب الانخفاض النسبى فى درجة التلاحم المجتمعى بها إلى وجود تفاوت فى الظروف المعيشية بها. وعلى النقيض من ذلك نجد حسًا مجتمعيًا أقوى فى منطقة كفر فاروق المستهدفة، وهى جزء صغير من منطقة عين شمس ذو مستوى معيشى أقل من المتوسط.
ولا توجد شركات كبيرة فاعلة تابعة للقطاع الخاص فى منطقة عين شمس سوى مصنع حلويات كوفرتينا الذى غالبًا ما يعيِن العاملين به من خارج المنطقة. بالإضافة إلى ذلك توجد محال متفرقة لبيع الملابس من نوع المحال التى يعمل العمال فيها فى بيئة قاسية تقوم بتشغيل عاملات لا يتمتعن بالمؤهلات الكافية. ونظرًا للظروف السابق ذكرها يضطر ساكنو منطقة عين شمس من الرجال إلى البحث عن فرص عمل خارج منطقتهم أو العمل فى الورش الحرفية الصغيرة الموجودة بالحى الذى يسكنون فيه.
ويرجع السبب فى نقص فرص العمل اللائقة بمنطقة عين شمس إلى عدم وجود شركات توظيف بها وضعف الهيكل الخاص بالمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم ، بالإضافة إلى عدم تمتع شباب المنطقة بالمؤهلات الكافية التى تمكنهم من تلبية احتياجات سوق العمل، كما أن فرص التدريب التى يمكنهم الحصول عليها غير متاحة بشكل كبير فى المنطقة. علاوة على ذلك، لا تستكمل معظم الفتيات تعليمهن المدرسى ويبدأن فى العمل فى المحال ذات بيئة العمل القاسية المشار إليها سابقًا فى سن صغيرة. وقد يدفع معدل البطالة المرتفع شباب المنطقة إلى قضاء وقت طويل فى شوارعها مما قد يؤدى بدوره إلى تعاطيهم المخدرات وتحرشهم بالنساء أو تورطهم فى أعمال العنف أحيانًا.
أشار سكان منطقة عين شمس فى تقييم الاحتياجات بالمشاركة إلى وجود مشكلات أمنية جديدة يواجهونها من ضمنها التحرش الجنسى والسرقة وتعاطى المخدرات وتجارة السلاح. وعلى الرغم من وجود هذه المشكلات، فإن السكان يرون مشكلة عدم وجود نظام لجمع القمامة فى حيهم والتلوث الناتج عن ذلك كأهم الأولويات. بالإضافة إلى ذلك أشار السكان إلى مستوى التعليم المنخفض كأحد المشكلات الرئيسية بالمنطقة، وهى مرتبطة بشكل رئيسى بالأولوية الثالثة المحددة فى تقييم الاحتياجات بالمشاركة، ألا وهى البطالة.