التكيف مع تغير المناخ وقدرة المناطق الحضرية على التأقلم معه
السياق
يمكن بالفعل ملاحظة التغير المناخى العالمى والشعور به عالمياً وإقليمياً ومحلياً. ويعد التغير المناخى من أكبر التحديات التى تواجه التنمية بالقرن الحادى والعشرين. سينتج تزايد التغيرات المناخية القاسية والمتكررة عن خسائر اجتماعية وإقتصادية وبيئية.
يستخلص التقرير الذى صدر مؤخراً عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن أغلب البلدان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما فى ذلك مصر معرضون بدرجة كبيرة للتأثر بالتغير المناخى. وتلعب المدن دوراً رئيسياً فى معالجة هذا التحدى.
فى الوقت نفسه، يتعرض كلاً من سكان الحضر والبنية التحتية إلى خطر متزايد، وبخاصة الفقراء من السكان المعرضون لهذه التأثيرات ويفتقرون إلى الموارد المالية لتحقيق سبل المعيشة المستدامة. ورغم وجود إطار للتكيف مع التغير المناخى إلا أنه لا يتم تنفيذ السياسات أو الإجراءات على المستوى المحلى. لا تزال الحاجة إلى تطبيق أمثلة ملموسة لإجراءات التكيف المجتمعى.
لمعالجة هذا التحدى قام برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية منذ 2011 بدمج مكوناً جديداً إلى مجالات عمله وهو مكون التكيف مع التغير المناخى وتعزيز قدرة المجتمعات الحضرية المحلية للتأقلم مع ذلك.
أهداف المكون
يتناول مكون التكيف مع تغير المناخ وقدرة المناطق الحضرية على التأقلم معه الآثار السلبية المتوقعة لتغير المناخ على المناطق الفقيرة والعشوائية بالقاهرة الكبرى.
ويهدف إلى مساعدة المجتمعات التى تعافت من أزمتها ودعم مجهوداتهم من أجل التكيف مع ظروف التغير المناخى. ويتحقق الهدف من خلال ما يلى:
وضع استراتيجية تشارك وتكيف مجتمعى للمناطق العشوائية بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والمحليين.
رفع الوعى بين القاطنين المحليين والمجتمع المدنى والوزارات والهيئات العامة والإدارة المحلية حول التكيف مع تغير المناخ وقدرة المناطق الحضرية على التأقلم معه.
تنفيذ إجراءات تنموية على نطاق صغير بالمناطق العشوائية وذلك من خلال منهج يشترك به القاطنين المحليين لتعزيز قدرتهم على مواجهة تحديات التغير المناخى والبيئى.
تستند الأنشطة على تحليل الآثار المتوقعة للتغير المناخى وحساسية المناخ بمناطق محددة إضافة إلى ذلك السمات المتعلقة بحساسية التغير المناخى، وقدرة التكيف، والمخاطر الموجودة والممارسات لمواكبة التحديات المناخية المستمرة.
الوضع الحالى
تحقق تقدم ملحوظ بتقييم حساسية التغير المناخى التى تضمن تجميع بيانات تتعلق بنظم المعلومات الجغرافية وتقييم الأرصاد الجوية وتوقعاتها بأربع مناطق عشوائية بالقاهرة الكبرى.
تتاح النتائج الأولية مع حلول يناير 2014 وتعرض على الأطراف المعنية للبرنامج.
القاهرة الخضراء: الإستمرارية من خلال الزراعة الحضرية
يعاني سكان مصر في المدن الحضرية من تحديات واسعة المدى نتيجة لتغير المناخ مثل المشاكل الصحية التي تتسبب فيها الموجات الحرارية المتطرفة خلال فصل الصيف، وما يرتبط بها من تهديدات إجتماعية وإقتصادية نتيجة لموجات الجفاف، وانعدام الأمن الغذائي.
وللتصدي لهذه التحديات يقوم التعاون الدولي الألماني نيابة عن الوزارة الألمانية الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية بتصميم وتنفيذ مجموعة من التدخلات/الاجراءات للتكيف مع تأثيرات تغير المناخ.
وتمثل تطبيقات الزراعة الحضرية “شاهد الفيديو المرفق” أحد التوجهات الناجحة في التصدي للموجات الحرارية المتطرفة وتأثيراتها على الأمن الغذائي بالإضافة الى زيادة دخل الأفراد.
ونظراً لأن الزراعة الحضرية من الموضوعات البازغة مؤخراً، فقد تم وضعها كأحد البنود الرئيسية على أجندة منتدى القاهرة لتغير المناخ خلال عام 2015