يبلغ إجمالى عدد سكان حى الوراق مليون نسمة تقريبًا وتقع شمال محافظة الجيزة، بينما تبلغ مساحة مركز الأبحاث، وهى المنطقة التى يستهدفها البرنامج وتشكل جزءًا من حى الوراق، حوالى 0،667 كيلومتر مربع ويستوطنها حوالى 132340 فرد.
وتنحدر أصول سكان حى الوراق إلى محافظات مختلفة فى صعيد مصر مثل محافظتى بنى سويف وأسيوط، كما تعود أصول بعض منهم إلى مناطق أخرى فى محافظة القاهرة مثل روض الفرج أو منشية ناصر. ويقول العديد من أهالى تلك المنطقة أنهم استقروا بها منذ الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى بينما ولد الآخرون هناك.
ويضم حى الوراق العديد من المعالم المميزة لعل أشهرها هى مبانى وزارة الموارد المائية والرى وشركة غاز مصر والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى. كما يوجد بالمنطقة العديد من ورش النجارة ومحال الملابس بالإضافة إلى سوق آخر كبير لبيع الطعام والمجوهرات والملابس الجاهزة يعمل بصورة يومية. علاوة على ذلك هناك العديد من المصانع بالمنطقة مثل مصنع بيرزى للمواد الغذائية ومصنع مصطفى على للإضاءة ومصنع شركة النصر للمواسير و مصنع الكرنك للبلاط الآلى ومصنع بويات تريكس. ورغم استعانة هذه المصانع ببعض سكان المنطقة للعمل كموظفين لديها، فأن أغلب العمالة الماهرة لديها من خارج المنطقة.
وتشتمل المصادر الرئيسية التى يحصل أهالى الوراق على الدخل من خلالها التعيين فى الوظائف العامة والعمل باليومية والالتحاق بقطاع النقل أو العمل فى المحال أو الورش الصغيرة. وتتمثل النفقات الأساسية للأسر هناك فى مصروفات الغذاء والمصروفات المنزلية ونفقات الدراسة وتكاليف الحصول على الخدمات الصحية وإيجار المنزل وأنابيب الغاز وفواتير الكهرباء والمياه. ولا يتمكن أغلب سكان الوراق من الإدخار نتيجة لغلاء المعيشة وانخفاض الأجور التى يحصلون عليها، وتتكون الأسرة الواحدة هناك من حوالى 7 أفراد.
ويمكننا القول بأن الرجال هم المصدر الرئيسى للدخل ومع ذلك يظل معدل البطالة مرتفعًا هناك وخصوصًا بين الشباب. كما لا توجد أى مراكز تدريب مهنية للشباب فى محيط المنطقة ولا يمتلك الأهالى رأس المال اللازم لإقامة مشروعات صغيرة.
وأشار سكان حى الوراق أثناء دراسة تقييم الاحتياجات بالمشاركة إلى مشكلة تدهور مستوى التعليم باعتبارها المشكلة الأكثر أهمية بالمنطقة يليها مشكلة البطالة. وأخيرًا يظل غياب نظام لإدارة المخلفات بالحى وتراكم القمامة بالشوارع من المشكلات الرئيسية التى يعانى منها سكان الوراق. كما أعرب المبحوثون من الرجال تحديدًا عن مخاوفهم من التدهور الأمنى المتزايد وانتشار تعاطى المخدرات بالمنطقة.